قائما إلا في موضعين ، أحدهما : فضل وضوءه أو بعضه ، والثاني : عند زمزم. ذكره في كنز العبادة. انتهى.
وعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق» (١). رواه الأزرقي.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يجتمع ماء زمزم ونار جهنم في جوف عبد أبدا» (٢). رواه محب الدين الطبري. ذكره القرشي (٣).
ويروى : أن مياه الأرض العذبة ترفع قبل يوم القيامة إلا ماء زمزم (٤).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «[الحمّى](٥) من فيح جهنم ، فأبردوها من ماء زمزم» (٦). رواه أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة ، وابن حبان في صحيحه ، وانفرد البخاري بإخراجه وقال : «فأبردوها بالماء أو بماء زمزم».
قال الطبري (٧) : وربما طلبت هذا الحديث في [مظنته](٨) من البخاري فلا يوجد ، فيظن أنه ليس فيه ، وليس كذلك. وقد أخرجه الحميدي في أفراد البخاري من رواية ابن عباس. اه.
__________________
(١) أخرجه الأزرقي (٢ / ٥٢).
(٢) ذكره الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب (٥ / ١٥٥).
(٣) البحر العميق (١ / ٢٩).
(٤) أخرجه الأزرقي من حديث الضحاك بن مزاحم (٢ / ٥٩) ، والفاكهي (٢ / ٦٧ ح ١١٦٥) ، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤ / ١٥٥) وعزاه إلى الأزرقي.
(٥) في الأصل : الحمه. وانظر : مواضع التخريج. والحمّى : علّة يستحرّ بها الجسم ، وهي أنواع : التيفود ، التيفوس ، الدق ، الصفراء ، القرمزية (المعجم الوسيط ١ / ٢٠٠).
(٦) أخرجه البخاري (٣ / ١١٩٠) ، وأحمد (١ / ٢٩١) ، وابن أبي شيبة (٥ / ٥٨) ، وابن حبان (١٣ / ٤٣١).
(٧) القرى (ص : ٤٨٧).
(٨) في الأصل : مظنة. والتصويب من القرى (ص : ٤٨٧).