الدمياطي وقال : إسناده صحيح.
وروى عبد الله بن عمر رضياللهعنهما أن في زمزم عينا من الجنة من قبل الركن. رواه القرطبي في التفسير (١).
وفي مناسك ابن الحاج : قال ابن شعبان : العين التي تلي الركن من زمزم من عيون الجنة.
وعن [الحميدي](٢) قال : كنا عند سفيان بن عيينة فحدّثنا بحديث زمزم : إنه لما شرب له ، فقام رجل من المجلس فعاد ثم قال : يا أبا محمد ، أليس الحديث صحيحا الذي حدّثتنا به؟ فقال سفيان : نعم. فقال : إني شربت الآن دلوا من زمزم على أن تحدّثني مائة حديث. فقال سفيان : اقعد ، فحدّثه بمائة حديث. حكاهما أبو الفرج في المثير (٣).
وعن عائشة رضياللهعنها : أنها كانت تحمل ماء زمزم ، وتخبر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يحمله (٤). رواه الترمذي.
ويذكر أن السلطان صلاح الدين [أبا](٥) المظفر يوسف بن أيوب كان إذا عاد من الغزو نفض ثيابه من غبار الغزو على نطع وأمر من يجمعه ، وأن ذلك الغبار عجن بماء زمزم وجعل لبنة لطيفة وجعلت تحت رأسه في
__________________
(١) تفسير القرطبي (٩ / ٣٧٠). وفيه : عن عبد الله بن عمرو.
(٢) في الأصل : الحميد ، وهو تصحيف ، وهو : عبد الله بن الزبير الأسدي الحميدي ، الإمام الحافظ الفقيه ، شيخ الحرم المكي ، صاحب المسند. انظر تهذيب السير (١٧٧٤) ، والمعرفة والتاريخ (٣ / ١٨٤).
(٣) مثير الغرام (ص : ٣٢٤) ، والجامع اللطيف (ص : ٢٦٧). وقد أخرجه المنذري في الترغيب(١٠٦٦).
(٤) أخرجه الترمذي (٣ / ٢٩٥ ح ٩٦٣).
(٥) في الأصل : أبو. وهو لحن.