شفاء (١). رواه سعيد بن منصور والأزرقي.
ويروى أن في بعض الكتب المنزلة : زمزم لا تذف (٢) ولا تذم ، ولا يعمد إليها امرؤ يتضلع منها ريّا ابتغاء بركتها إلا أخرجت منه مثل ما شرب من الداء وأحدثت [له](٣) شفاء ، والنظر إليها عبادة والطهور منها يحطّ الخطايا ، وما امتلأ جوف عبد منها ـ أي : من زمزم ـ إلا ملأه الله علما وبرّا.
وعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : كان أهل مكة لا يسابقهم أحد إلا سبقوه ، ولا يصارعهم أحد إلا صرعوه ، حتى رغبوا عن ماء زمزم ، فأصابهم المرض في أرجلهم (٤). رواه أبو [ذر](٥).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «خير ماء بئر على وجه الأرض ماء زمزم». أخرجه ابن حبان [والطبراني](٦) برجال ثقات.
وعن ابن عباس رضياللهعنهما «أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان إذا أراد أن يتحف رجلا بتحفة سقاه من ماء زمزم». رواه [الحافظ](٧) شرف الدين
__________________
(١) أخرجه الأزرقي (٢ / ٤٩ ـ ٥٠) ، والفاكهي (٢ / ٤٤ ح ١١١٣) ، وأبو نعيم في الحلية(٤/ ٦٣).
وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤ / ١٥٣) وعزاه إلى عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، والأزرقي. وذكره المحب الطبري في القرى (ص : ٤٨٧) وعزاه للأزرقي ، وسعيد بن منصور.
(٢) في هامش الأصل : لا تذف : أي : لا تستقل. اه.
(٣) في الأصل : إليه. والتصويب من البحر العميق (١ / ٢٩).
(٤) ذكره الطبري في القرى (ص : ٤٨٨) ، والخوارزمي في إثارة الترغيب والتشويق (ص : ١٨٠).
(٥) في الأصل : داود. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.
(٦) في الأصل : والطبري. انظر : مجمع الزوائد (٣ / ٢٨٦). وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير (١١ / ٩٨). ولم أجده في صحيح ابن حبان.
(٧) في الأصل : الحاكم. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.