الإفياء ، فإذا قلص الظل قامت المجالس. فزاد ابن الزبير في المسجد الحرام واشترى دورا وأدخلها في المسجد الحرام.
قال الأزرقي (١) : وكان مما اشترى دارا لجدنا الأزرقي وهي كانت لاصقة بالمسجد الحرام وبابها شارع إلى باب بني شيبة على يسار الداخل ، وكانت دارا كبيرة اشترى بعضها ببضعة وعشرين ألف دينار وأدخلها المسجد الحرام.
قال الأزرقي (٢) : وكان قد انتهى بالمسجد إلى أن أشرعه على الوادي مما يلي الصفا ، والوادي يومئذ في موضع المسجد من جميع نواحيه ، وكانت دار الندوة يومئذ داخلة في موضعه حتى زاد أبو جعفر فأخّرها إلى ما هي عليه اليوم.
قال الأزرقي (٣) : وذكر جدي أنه سمع مشيخة من أهل مكة يذكرون أن عبد الله بن الزبير رضياللهعنهما سقّف المسجد غير أنهم لم [يذكروا](٤) أكلّه أو بعضه ، ثم قال : وعمّره عبد الملك بن مروان ولم يزد فيه ، لكنه رفع جدرانه وسقّفه بالساج ، وعمّره عمارة حسنة.
وقال أيضا (٥) : وحدثني جدي ، عن سعيد بن فروة ، عن أبيه قال : كنت على المسجد الحرام في زمن عبد الملك بن مروان فأمره أن يجعل على رأس كل أسطوانة خمسين مثقالا من الذهب.
__________________
(١) الأزرقي (٢ / ٧٠).
(٢) المرجع السابق.
(٣) الأزرقي (٢ / ٧١).
(٤) في الأصل : يذكرون.
(٥) الأزرقي (٢ / ٧١).