قال القطب (١) : وقد جدّد هذا الباب وعدد شرافاته [ثمان](٢).
قلت : ويعرف الآن باب العتيق (٣).
السادس عشر : باب العجلة ، ويعرف الآن : باب الباسطية (٤).
قال القطب (٥) : وقد جدّد هذا الباب أيضا ، وعدد شرافاته [سبع](٦).
وسمي باب الباسطية ؛ لاتصاله بمدرسة الخواجه عبد الباسط ، وهي على يمين الخارج ، أوقفها على الفقراء ، وهي في غاية الإحكام والإتقان ، ولها شبابيك تكشف على الحرم ، وجعل [سبيلا](٧) بجانب المدرسة من خارج.
قال القطب : هي باقية إلى زماننا ، يسكنها البخارى أئمة الحنفية ، توفي عبد الباسط سنة ثمانمائة وإحدى وثمانين. انتهى (٨).
__________________
(١) الإعلام (ص : ٤٢٤).
(٢) في الأصل : ثمانية.
(٣) ابن عتيق : هو عبد الرحمن بن عتيق. كان وزير الشريف حسن ، ظالما ، عسوفا ، سفّاكا ، جبارا ، عنيدا. قبض عليه الشريف أبو طالب وسجنه ، ولما يئس من الخلاص قتل نفسه عام ١١١٢ ، ثم ردت المظالم لأهلها. أبطل كثيرا من المسائل الشرعية ، كالعتق والوصايا والتدبير (خلاصة الكلام ص : ٦٣ ، وخلاصة الأثر ٢ / ٣٦١).
(٤) باب العجلة : نسبة إلى دار كانت تسمّى قديما بدار العجلة ، وهو الباب الثاني الذي يقع في الجهة الشمالية من المسجد الحرام ، وترتيبه الثاني ، عرف بعد ذلك بباب الباسطية.
والباسطية : نسبة إلى عبد الباسط ناظر الجيش في دولة الملك الأشرف برسباي ؛ لأنه عمّر بجواره مدرسة للفقراء في غاية الإحكام والإتقان ، أنشأه الخليفة العباسي محمد المهدي في عمارته سنة ١٦٠ ه ، وجدد في سنة ٩٨٤ ه (انظر : الأزرقي ٢ / ٩٣ ، وشفاء الغرام ١ / ٤٥٢ ، والإعلام ص : ٤٢٤ ، ومرآة الحرمين ١ / ٢٣٤ ، وتاريخ عمارة المسجد الحرام ص : ١٣٠).
(٥) الإعلام (ص : ٤٢٤).
(٦) في الأصل : سبعة.
(٧) في الأصل : سبيل. والتصويب من الغازي (١ / ٦٥٤).
(٨) الإعلام (ص : ٢١٢).