وفي سنة [اثنتين](١) وستين أو [التي](٢) بعدها بيضوا الحرم وأصلح طبطابه ، ونقشوا عقوده ، [ونقشوا](٣) المقامات والمنبر ومسحوا هلالاتها ، وجعل رفرف على باب السلام من خارج منقش ، وذلك في زمن والي مكة سيدنا الشريف محمد بن عون وشيخ الحرم شريف باشا.
وفي سنة [ست وستين ومائتين وألف](٤) فرشت رحبة باب السلام من خارج الباب بالرخام الأبيض ، وكانت قبل ذلك سقاية يباع فيها الماء ، وربما بعض الناس كشف عورته واستنجى مواجه البيت الشريف ، وكانوا يوسخون الحرم ، فأزيل ذلك في زمن والي مكة سيدنا الشريف محمد بن عون وشيخ الحرم حسيب باشا جزاهم الله خيرا ، كل ذلك في أيام السلطان عبد المجيد خان. انتهى.
ومن خيرات مولانا السلطان عبد العزيز خان في سنة [تسع وسبعين ومائتين وألف](٥) ورد الأمر بترميم المسجد الحرام ؛ لأن أرض أروقته ومماشيه وحاشية المطاف ـ أي : التي خارج الأعمدة النحاس التي يوقد فيها المصابيح ـ قد تحفرت بسبب السيل الذي دخل الحرم في شهر جماد الأول لثمان خلت منه سنة ألف ومائتين [وثمان](٦) وسبعين ، وكان دخوله قبل صلاة الصبح ، ووصل ذلك السيل إلى قفل باب الكعبة المشرفة ، وغطى مقام المالكي ، وملئ بئر زمزم حتى أنه خرج من بيبان الحرم الشريف ،
__________________
(١) في الأصل : اثنين.
(٢) في الأصل : الذي.
(٣) في الأصل : ونقش.
(٤) في الأصل : ستة وستين وألف ومائتين.
(٥) في الأصل : تسعة وسبعين وألف ومائتين.
(٦) في الأصل : ثمانية.