وقال وهب بن منبه : وجدت في التوراة مكتوبا : من شهد الصلوات الخمس في المسجد الحرام كتب الله له بها [اثني](١) عشر ألف ألف صلاة وخمسمائة ألف صلاة (٢). رواه [الجندي](٣) في فضائل مكة.
قال الإمام العالم تقي الدين [أبو](٤) عبد الله [محمد بن](٥) إسماعيل بن علي بن محمد [بن](٦) أبي الصيف اليمني في جزء مضاعفات الصلاة التي هي خير الأعمال في المساجد التي تشد إليها الرحال : اختلفت الروايات في التضعيف ، يحتمل إن صحت كلها أن يكون حديث الأقل قبل حديث الأكثر ، ثم تفضل الله بالأكثر شيئا بعد شيء ، كما قيل في الجمع بين رواية أبي هريرة في فضل الجماعة بخمس وعشرين وبين رواية ابن عمر بسبع وعشرين ، ويحتمل أن يكون الأعداد تنزل على الأحوال ، فقد جاء أن الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعين إلى سبعمائة ، وأنها تضاعف إلى ما لا نهاية. قال تعالى : (وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ) [البقرة : ٢٦١].
وروي : «تفكّر ساعة خير من عبادة قيام ليلة» (٧).
وروي : «خير من عبادة سنة» (٨) ، وذلك لتفاوت الأحوال ، وقد
__________________
(١) في الأصل : اثنا.
(٢) أخرجه الفاكهي (٢ / ٩٥ ح ١١٩٥) ، وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٨١) ، وعزاه للجندي في فضائل مكة.
(٣) في الأصل : الجنيد.
(٤) في الأصل : أبي.
(٥) قوله : محمد بن ، زيادة من البحر العميق (١ / ٢٠) ، وانظر : تكملة الإكمال (٣ / ٦٣٢).
(٦) قوله : بن ، زيادة من البحر العميق ، الموضع السابق.
(٧) أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (٧ / ١٩٠) عن الحسن قال : «تفكر ساعة خير من قيام ليلة» ، وفي شعب الإيمان (١ / ١٣٦) عن أبي الدرداء ، وفي العظمة (١ / ٢٩٨) عن ابن عباس ، وفي صفوة الصفوة (١ / ٦٢٨) عن أم الدرداء.
(٨) ذكره القرطبي في تفسيره (٤ / ٣١٤) ، والعجلوني في كشف الخفاء (١ / ٣٧٠) ، والهروي