انتهى.
وقال الفاسي : إنه كان بمكة سور قريب من مسجد الراية ، وأنه كان من الجبل الذي من جهة القرارة ، ويقال لذلك الجبل : جبل لعلع إلى جهة سوق الليل. قال : وفي الجبل آثار تدل عليه.
وذرع هذا المسجد على ما ذكره الفاسي من داخله : ستة عشر ذراعا (١) بالحديد ، وذلك من الجدار الذي فيه الباب إلى الجدار المقابل له ، وعرضه : ستة أذرع إلا [ثلثا](٢) ، وذلك من الجدار الذي في محرابه إلى الجدار المقابل له ، وبين جدار هذا المسجد وجدار باب بني شيبة : تسعمائة ذراع وأربعة وعشرون ذراعا بذراع الحديد ، فيكون ذلك باليد : ألف ذراع وستة وخمسين ذراعا. انتهى (٣).
وذكر السيد يحيى المؤذن في حاشيته أن مسجدا بأعلا مكة على يمين الصاعد إلى المعلا أمام زاوية الرفاعي [التي](٤) بسوحها دبل عين زبيدة ، ثم قال : ومن هذا المسجد إلى جدر باب السلام تسعمائة ذراع وأربعة وعشرون ذراعا بالحديد ، وهذا هو المسجد الذي [شاع](٥) عند أهل مكة أنه مسجد الراية.
[ومنها](٦) : مسجد الشجرة : ففي الإصابة في أماكن الإجابة للشيخ إدريس الصعيدي قال : مسجد الشجرة ، ولعله المسجد الذي يقال له :
__________________
(١) في الأصل : ذراع. وانظر الفاسي.
(٢) في الأصل : ثلث.
(٣) شفاء الغرام (١ / ٤٩٤ ـ ٤٩٥).
(٤) في الأصل : الذي.
(٥) في الأصل : شائع.
(٦) في الأصل : منها.