قال الأزرقي (١) : وقد بناه [عبد الله بن](٢) عبيد الله بن عباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس رضياللهعنهما.
وعمّره [المستعصم](٣) بالله العباسي في شعبان سنة [أربع](٤) وستين وستمائة ، وعمّره الأمير قطلبك (٥) في أوائل سنة إحدى وثمانمائة. كذا في البحر العميق (٦).
وفي الإعلام (٧) : مسجد الراية فيه مئذنة ذات دورين تهدّم رأسها الآن ، ويقال لها : منارة [أبي شامة](٨) وأمامها بئر معطلة يقال : إنها بئر جبير بن [مطعم بن عدي](٩) بن نوفل ، يقال : أن النبي صلىاللهعليهوسلم غرز رايته يوم الفتح في هذا المحل.
وقال الفاكهي (١٠) : وكان من آثار النبي صلىاللهعليهوسلم عند بئر جبير بن مطعم ، وكان الناس لا يتجاوزون السكنى ، وفي ذلك يقول ربيعة شعرا (١١) :
نزلوا بمكة في قبائل نوفل |
|
[نزلوا وخلف](١٢) البئر أعلا منزلا |
__________________
(١) الأزرقي (٢ / ٢٠٠).
(٢) قوله : عبد الله بن ، زيادة من الأزرقي ، الموضع السابق ، والبحر العميق (٣ / ٢٨٨).
(٣) في الأصل : المعتصم. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.
(٤) في الأصل : أربعة.
(٥) قطلبك ـ أو قطلوبك ـ : هو أحد أعيان أمراء الدولة الظاهرية (انظر ترجمته في : الضوء اللامع ٦ / ٢٢٤).
(٦) البحر العميق (٣ / ٢٨٨).
(٧) الإعلام (ص : ٤٥٣).
(٨) في الأصل : الدمشيشة. والتصويب من الإعلام ، الموضع السابق.
(٩) في الأصل : عدي بن مطعم. وانظر ترجمته في : التاريخ الكبير (٢ / ٢٢٣) ، والجرح والتعديل (٢ / ٥١٢).
(١٠) الفاكهي (٤ / ١٩).
(١١) في الأصل : شعر.
(١٢) في الأصل : ونزلوا خلف. وقد عدلت لاستقامة الوزن الشعري.