وفي الإعلام (١) : وعمّر هذا المسجد قريبا ، ثم انهدم وبنى حوله العربان بيوتهم ، وهم يصلون فيه الآن ، إلا أنه يحتاج إلى بناء عظيم.
قال الفاسي : وطول هذا المسجد من الجدار الذي فيه المحراب إلى الجدار المقابل له : ثمانية عشر ذراعا ، وعرضه كذلك ، كل ذلك بذراع الحديد ، [ويقصده](٢) الناس صبح يوم السبت من ذي القعدة. قال الفاسي : وما عرفت سبب ذلك. انتهى. (٣).
قلت : وهذا المسجد بالمعابدة معروف ، وهو الآن عمار ، عمّر زمن السلطان عبد المجيد خان يزار ويصلون فيه ، وفيه يقرؤون الأطفال القرآن. انتهى.
قال القرشي في البحر العميق : إن بسوق الليل بقرب مولد النبي صلىاللهعليهوسلم مسجد يقال له : المختبأ ، يزوره الناس في صبيحة اليوم الثاني عشر من ربيع الأول من كل سنة. ثم قال القرشي : ولم أر أحدا تعرّض لذكره ، ولا يعرف شيء من أخباره. انتهى (٤).
قال الفاسي (٥) : وذرع هذا المسجد من وسط الجدار إلى وسط الجدار المقابل له الذي فيه المحراب : ثمانية أذرع إلا [ثلثا](٦) ، وعرضه سبعة أذرع وثلث ، الجميع بذراع الحديد.
قلت : هذا المسجد لم يعرف الآن.
__________________
(١) الإعلام (ص : ٤٥٣).
(٢) في الأصل : ويقصدونه.
(٣) شفاء الغرام (١ / ٤٩٦).
(٤) البحر العميق (٣ / ٢٨٨).
(٥) شفاء الغرام (١ / ٤٩٥).
(٦) في الأصل : ثلث.