ومنها : مسجد بأسفل مكة ينسب إلى أبي بكر الصديق رضياللهعنه ، يقال : إنه من داره التي هاجر منها إلى المدينة. انتهى (١).
وفي تاريخ الشيخ مصطفى جنابي : أن سيدنا أبا بكر الصديق رضياللهعنه ولد بمنى.
ومنها : مسجد سيدنا خالد بن الوليد رضياللهعنه ، وهو الموضع الذي غرز فيه رايته يوم فتح مكة. ففي المواهب اللدنية (٢) من رواية موسى بن عقبة أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعث خالد بن الوليد يوم فتح مكة في قبائل قضاعة وسليم ، وأمره أن يدخل من أسفل مكة ، وأمره أن يغرز رايته عند أدنى البيوت ـ أي : أقربها إلى الثنية ـ وكان مغرز رايته في أول بيوت مكة. اه.
قال العلامة الشيخ جمال شيخ المكي : وقد بني في هذا الموضع مسجد على يمين الصاعد إلى التنعيم بحارة المسماة الآن بحارة الباب ، وهذه العمارة الموجودة الآن [عمرت](٣) سنة ألف ومائتين وثمانين ، بناها حسن أفندي ناظر التكية ، ثم وسّعه رجل هندي [في السنة المذكورة](٤). انتهى.
ومن ذلك : مسجد بذي طوى ، نزل هناك النبي صلىاللهعليهوسلم حين اعتمر وحين حج تحت شجرة في موضع المسجد.
قال ابن الجوزي في المثير (٥) : وقد بنته زبيدة. كذا في البحر العميق (٦).
وفي منسك ابن جماعة : كان ينزل صلىاللهعليهوسلم بذي طوى حتى يصلي الصبح ،
__________________
(١) شفاء الغرام (١ / ٤٩٥) ، والبحر العميق (٣ / ٢٨٨).
(٢) المواهب اللدنية (١ / ٥٧٠).
(٣) زيادة من الغازي (١ / ٧٢٣).
(٤) في الأصل : سنة ألف ومائتين وثمانين. والتصويب من الغازي (١ / ٧٢٣).
(٥) مثير الغرام (ص : ٣٤٥).
(٦) البحر العميق (٣ / ٢٨٩).