عمران : ٩٦ ـ ٩٧] ، قيل : مقام إبراهيم : هو الحجر الذي كان يصعد عليه حين بناء البيت ، وقيل : الكعبة ، وقيل : مكة ، وقيل : الحرم كله. والأول قول الجمهور. أخرج السيوطي في الدر المنثور (١) : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) أي : من النار (٢).
وأخرج من طريق عبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير قال : كان هذا في الجاهلية ، كان الرجل لو جرّ كل جريرة على نفسه ثم لجأ إلى الحرم لم يتناول ولم يطلب ، وأما في الإسلام فإنه لا يمنع من حدود الله ، من سرق [فيه](٣) قطع ، ومن زنا فيه حدّ ، ومن قتل فيه قتل. وهو مذهب مالك رضياللهعنه.
وعن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) قال : من عاذ بالبيت أعاذه البيت ، ولكن لا [يؤذى](٤) ، ولا يطعم ، ولا يسقى ، ولا [يرعى](٥) ، فإذا خرج أخذ بذنبه.
وعن ابن عباس : [من أحدث حدثا](٦) في غير الحرم ثم لجأ إلى الحرم لم يعرض له ، [ولم يبايع](٧) ، ولم يؤو حتى يخرج من الحرم ، [فإذا](٨) خرج من الحرم أخذ فأقيم عليه الحدّ. ومن [أحدث](٩) في الحرم حدثا أقيم عليه
__________________
(١) الدر المنثور (٢ / ٩٦ ـ ٩٨).
(٢) ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٩٦).
(٣) زيادة من الدر المنثور (٢ / ٩٧) ، وانظر : الغازي (١ / ٧١).
(٤) في الأصل : يؤوى. والمثبت من الدر المنثور (٢ / ٩٧).
(٥) في الأصل : يدع. والمثبت من الدر المنثور (٢ / ٩٧).
(٦) قوله : من أحدث حدثا ، زيادة من الدر المنثور (٢ / ٩٧).
(٧) قوله : ولم يبايع ، زيادة من الدر المنثور (٢ / ٩٧).
(٨) في الأصل : حتى إذا. والمثبت من الدر المنثور ، الموضع السابق.
(٩) في الأصل : حدث. والمثبت من الدر المنثور ، الموضع السابق.