الحدّ. وبه قال أبو حنيفة رضياللهعنه.
وعن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال : لو وجدت [قاتل](١) الخطاب فيه ما مسسته حتى يخرج [منه](٢). ذكره السيوطي والبيضاوي (٣). انتهى.
ومنها قوله تعالى : (إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ [الَّذِي])(٤)(حَرَّمَها) [النمل : ٩١] وقوله تعالى : (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا) [القصص : ٥٧] ، وقوله تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) [سبأ : ١٥] على بعض الروايات : أنها مكة.
وقوله تعالى : (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) [إبراهيم : ٣٥] ذا أمن يأمن فيه أهله من القحط ، والجدب ، والخسف ، والمسخ ، والزلازل ، والجنون ، والجذام ، والبرص ونحو ذلك من المثلات التي تحل بالبلاد ، فهو من باب النسب أي : بلد منسوب إلى الأمن ، ك : لبني وتمري ، فإنها لنسبته موصوفها إلى مأخذها ، كأنه قيل : لبني وتمري ، فالإسناد حقيقة قد أسند إلى مكانهم ، أو المعنى : بلدا آمنا أهله ، فيكون من قبيل الإسناد المجازي ؛ لأن الأمن الذي هو صفة لأهل البلد حقيقة قد أسند إلى مكانهم للملابسة بينهما ، وكان هذا الدعاء في أول ما قدم إبراهيم عليه الصلاة والسلام مكة بهاجر وابنها
__________________
(١) في الأصل زيادة : ابن. وانظر الدر المنثور.
(٢) زيادة من الدر المنثور (٢ / ٩٧).
(٣) أخرجه الأزرقي (٢ / ١٣٩) ، والفاكهي (٣ / ٣٦٥). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٩٧) وعزاه إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، والأزرقي. وذكره المباركفوري في كنز العمال (١٤ / ١١٢ ح ٣٨٠٩٨) ، وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر والأزرقي.
(٤) في الأصل : التي. وهو خطأ.