غفر له ، ومن رآه مصليا غفر له ، ومن رآه مستقبل القبلة غفر له. ذكره الغزالي في الإحياء (١).
لطيفة : ذكر الشيخ محيي الدين ابن العربي ـ قدسسره ورضياللهعنه ـ في الفتوحات المكية : حدثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي الصيف اليمني نزيل مكة ، قال : حدثنا حسين بن علي ، حدثنا الحسن بن خلف بن هبة الله بن قاسم الشامي ، حدثنا الحسن بن أحمد بن فراس ، حدثني أبي [عن أبيه](٢) إبراهيم بن فراس ، عن أبي محمد (٣) إسحاق [بن](٤) نافع الخزاعي ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن المكي ، عن محمد بن العباس المكي ، قال : أخبرني بعض المشايخ المكيين ، أن داود بن عيسى بن موسى لما ولي على مكة والمدينة أقام بمكة وأرسل ولده سليمان إلى المدينة نائبا عنه ، فبعد أن أقام داود بمكة عشرين شهرا كتب إليه أهل المدينة.
وقال الزبير بن أبي بكر : كتب إليه يحيى بن مسكين بن قيس بن أيوب بن مخراق يسأله التحوّل إلى المدينة ، ويعلمه أن مقامه بالمدينة أفضل من مقامه بمكة وذلك في قصيدة وهي هذه القصيدة كما تراها ، غفر الله لنا وله ، آمين :
أداود قد فزت بالمكرمات |
|
وبالعدل في بلد المصطفى |
وصرت ثمالا لأهل الحجاز |
|
وسرت بسيرة أهل التقى |
وأنت المهذّب من هاشم |
|
وفي منصب العز والمرتجى |
__________________
(١) إحياء علوم الدين (١ / ٢٤٢).
(٢) قوله : عن أبيه ، زيادة من الفتوحات المكية.
(٣) في الأصل زيادة : بن. والتصويب من الفتوحات المكية (١ / ٧٥٩).
(٤) في الأصل : عن. والتصويب من الفتوحات المكية ، الموضع السابق.