الله بن خالد بن أسد بن العيص بن عبد شمس ، وآل سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فهم يدفنون في المقبرة العليا بحائط خرمان.
قال الفاسي (١) : وحائط خرمان هو : الموضع المعروف بالمعابدة ، وثنية أذاخر فوق هذا المكان ، وكانت تنتهي المقبرة إليها في الجاهلية.
أما فضل مقبرة المعلا ؛ فعن عبد الله بن عباس رضياللهعنهما قال لمقبرة مكة : نعم المقبرة هذه (٢). أخرجه أبو الفرج في مثير الغرام (٣).
وعن ابن مسعود رضياللهعنه قال : وقف رسول صلىاللهعليهوسلم على الثنية ـ أي ثنية المقبرة ـ وليس بها يومئذ مقبرة فقال : «يبعث الله عزوجل من هذه البقعة أو من هذا الحرم [سبعين](٤) ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، يشفع كل واحد منهم لسبعين ألفا ، وجوههم كالقمر ليلة البدر». فقال أبو بكر الصديق رضياللهعنه : من هم يا رسول الله؟ قال : «الغرباء» (٥). أخرجه الملا في سيرته.
وعن حاطب بن أبي بلتعة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من مات في أحد
__________________
(١) شفاء الغرام (١ / ٥٣٦).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٣ / ٥٧٩ ح ٦٧٣٤) ، وأحمد (١ / ٣٦٧ ح ٣٤٧٢) ، والطبراني في الكبير (١١ / ١٣٧ ح ١١٢٨٢) ، والبخاري في الكبير (١ / ٢٨٤ ح ٩١٦) ، والأزرقي (٢ / ٢٠٩) ، والفاكهي (٤ / ٥٠ ح ٢٣٦٩). وذكره الهيثمي في مجمعه (٣ / ٣٩٧) وعزاه لأحمد ، والبزار ، والطبراني في الكبير. وذكره السيوطي في الكبير (١ / ٨٥٦) وعزاه للفاكهي ، والديلمي.
وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٥٣٣) وعزاه للأزرقي. كلهم من حديث ابن عباس مرفوعا.
(٣) مثير الغرام (ص : ٤٣٩).
(٤) في الأصل : سبعون.
(٥) أخرجه الفاكهي (٤ / ٥١) ، وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٥٣٤) وعزاه للجندي في فضائل مكة ، والمتقي الهندي في كنز العمال (١٢ / ٢٦٢). وهو حديث إسناده متروك ، فيه عبد الرحيم بن زيد العمي ، كذبه ابن معين ، وعليه مدار الحديث.