بالفضة ، بعثت بها والدة إسماعيل باشا والي مصر سنة ... (١) ه.
وفي كل ليلة [ثمان](٢) من كل شهر يقرؤون عند القبر الشريف القرآن ، ويذكرون الله تعالى ، وتظهر عليهم البركة. انتهى (٣).
وبجانب قبرها مما يلي القبلة قبر سيدنا الشريف محمد بن عبد الله بن عون أمير مكة ، توفي في شعبان سنة ١٢٧٤.
وممن دفن بها : عبد الله بن الزبير رضياللهعنهما حواري رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو أول مولود ولد بالمدينة للمهاجرين ، وحنّكه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومناقبه مشهورة ، مات شهيدا رضياللهعنه ، قتل عند باب الكعبة ، قتله الحجّاج الثقفي الخبيث لما بويع له بالخلافة ، وأطاعه أهل اليمن والحجاز وخراسان والعراق ، وكان وفاته رضياللهعنه سنة [اثنتين](٤) وسبعين أو [ثلاث](٥) وسبعين يوم الثلاثاء النصف من جمادى الآخرة أو ستة عشر أو سبعة عشر. ذكره الحلبي والقرشي (٦).
ودفنت جثته بالمعلا ، وأما رأسه فأرسل بها الحجّاج إلى عبد الملك بن مروان ، وقصته مشهورة في كتب السير ، وقبره مشهور ـ أي في شعبة النور ـ.
وعلى قبره حوطة دائرة قدر القامة ، وبهذه الحوطة ثلاثة قبور ، قبر على يمين قبره ، وقبر على شماله ، والوسط هو قبر سيدنا عبد الله. هكذا يقولون الناس. والله أعلم.
__________________
(١) كذا في الأصل.
(٢) في الأصل : ثمانية.
(٣) انظر تعليقنا ص : ٦٤٥.
(٤) في الأصل : اثنتين.
(٥) في الأصل : ثلاثة.
(٦) السيرة الحلبية (١ / ٢٨٩) ، والبحر العميق (١ / ٢٠).