وممن دفن بها : سيدتنا أسماء بنت أبي بكر الصديق أخت السيدة عائشة رضياللهعنها ، وفضلها مشهور توفيت رضياللهعنها بعد ولدها سيدنا عبد الله بن الزبير رضياللهعنهم بجمعة في الشهر الذي مات فيه ولدها ، فعلى هذا فتكون توفيت في جمادى الأخرى في ثلاثة وعشرين أو أربعة وعشرين خلت منه. قاله أبو عمر. انتهى. ودفنت بالمعلا.
قلت : وقبرها يعرف الآن ، وهو قبالة قبر ولدها من جهة مشرق الشمس ، بينهما طريق نافذ ، وعلى قبرها بناء.
وبها : قبر سيدنا عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضياللهعنهم ، وفضله مشهور ، وكان موته رضياللهعنه فجاءة ليلة الثاني عشر من جماد الأول سنة ثمان وخمسين في نومة نامها في جبل بأسفل مكة قريبا منها ، وقيل : على نحو عشرة أميال من مكة ، ثم حمل على أعناق الرجال ودفن بمكة.
وفي رواية : أدخلته أخته عائشة رضياللهعنها الحرم ودفنته فيه. ذكره القرشي (١).
قلت : وقبره الآن يعرف بالمعلا ، وهو على يمين الذاهب إلى قبر السيدة خديجة متوسط بين باب المقبرة وقبر السيدة خديجة ؛ وهو أقرب إلى قبر السيدة ، وعليه الآن بيت مربع بني في زمن السلطان عبد المجيد خان ، وكان قبل ذلك تابوت من خشب على القبر. انتهى.
قال المرجاني : وبها القاسم ابن سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وطاووس ، توفي وهو ابن بضع وسبعين سنة حين جاء حاجا إلى مكة قبل يوم التروية
__________________
(١) البحر العميق (١ / ٢٠).