[ومنهم](١) الشيخ محمد بن أحمد المنوفي (٢) ، ذكره الحموي في النتائج ، كان من صدور العلماء الراسخين ، من خطباء الحرم المكي والأئمة ، مبجلا عند الأشراف حتى امتحن من الشيخ سليمان المغربي في دولة الشريف بركات ، رماه عنده بأنه من أعوان الشريف سعد بن زيد فأخرجه من مكة ومكث بمصر سنين ، ثم رجع مكة وتوفي بها ودفن بالمعلا سنة ألف [وإحدى](٣) وتسعين.
ومنهم : الشيخ عبد الله بن الشيخ سعيد باقشير (٤) ، ترجم له في السلافة. ولد بمكة سنة ألف وثلاثة وبها نشأ ، وحفظ القرآن والشاطبية وجوّد وأحكم علم القراءات. أخذ الفقه والحديث وغيرهما من العلوم الشرعية عن السيد عمر بن عبد الرحيم البصري ، والبرهان اللقاني عام حجه ، والإمام محمد بن عبد الله الطبري ، والشيخ عبد الملك العصامي ، والشيخ أحمد بن إبراهيم بن علان ، وأحمد المكي وغيرهم ؛ كالسيد محمد الشلي ، والسيد أحمد بن أبي بكر شيخان ، والسيد محمد بن عمر شيخان ، وعلي العصامي ، وعبد الله العباسي وغيرهم.
ألّف الكتب النافعة ؛ منها : شرح مختصر الإرشاد ، وذكر فيه خلاف التحفة والنهاية والمفتى به ، لكنه لم يكمله ، ومنظومة اختصر فيها الجوهرة في
__________________
(١) في الأصل : ومنها.
(٢) ترجمته في : سلافة العصر (ص : ١٢٤) ، والمختصر من نشر النور والزهر (ت : ٥٥٦ ، ص : ٤٨٦) ، ونفحة الريحانة (٤ / ١٧٢).
(٣) في الأصل : إحدى.
(٤) ترجمته في : سلافة العصر (ص : ٢١٧) وفيه : أنه توفي سنة : ١٠٧٨ ه ، والمختصر من نشر النور والزهر (ت : ٣١١ ، ص : ٢٨٩) ، وإتحاف فضلاء الزمن (٢ / ٨٤) ، ونشر الرياحين (١ / ٢٨٢).