وقال المرجاني في بهجة النفوس : والصحيح [أنه](١) الآن بمكة قرب الجبل المقابل للمعلا على يمين الداخل إلى مكة وعلى يسار الذاهب إلى التنعيم.
وذكر الفاسي (٢) أنه في قبة على يمين الداخل إلى مكة ، وهو يزار إلى الآن. توفي رضياللهعنه سنة [ثلاث](٣) وسبعين لخمسة عشر أو ستة عشر أو سبعة عشر خلون من رمضان ، وعمره سبعة وثمانون سنة. وقيل : إن الذي عمل على قتله الحجّاج ، دسّ له رجل زجه برمح في ظهر قدمه فمات ، ومناقبه كثيرة (٤).
وحاصل قصة العلويين الذين استشهدوا بالزاهر ؛ نقل السيد شهاب الدين أحمد بن عنبة في كتابه المسمى بعمدة الطالب (٥) : أن الحسين بن علي بن علي زين العابدين [بن](٦) الحسن المثنى بن السبط المسموم حسن بن علي بن أبي طالب ، خرج من المدينة ـ أي خرج عن طاعة الهادي ـ ومعه جماعة من العلويين ، فمنهم : عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط ، وعبد الله هو ابن عاتكة ، ومنهم عمر بن الحسن الأفطس ، ومنهم أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الحسيني ، ومنهم أبو الحسن بن
__________________
(١) في الأصل : أن.
(٢) انظر : شفاء الغرام (١ / ٥٣٦ ـ ٥٣٧) ، والعقد الثمين (٥ / ٢١٦ ـ ٢١٧).
(٣) في الأصل : ثلاثة.
(٤) في هامش الأصل : والزاهر المذكور ؛ قال ابن بطوطة في رحلته لما حج سنة سبعمائة وخمس وعشرين قال : فيه أثر دور وبساتين وأسواق وعيون ونخيل ، وفيه أثر عين ماء ، مجراها من المشرق إلى المغرب بقرب الجبل الذي تحته قبر عبد الله بن عمر. انتهى باختصار (رحلة ابن بطوطة ١ / ١٦٥).
(٥) عمدة الطالب (ص : ١٤٤ ـ ١٤٥).
(٦) زيادة على الأصل.