والحجاز واليمن ، وذلك في سنة [ثمان](١) وتسعين ومائة.
وأما ولاتها في خلافة المعتصم محمد بن هارون الرشيد : فصالح بن العباس المتقدم ذكره آنفا ، وكان في سنة تسع عشرة ـ بتقديم المثناة ـ ومائتين (٢).
ثم وليها : محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، الملقب ترنجة (٣) ، وذلك في سنة [اثنتين](٤) وعشرين ومائتين (٥) ، ويقال : إن ولايته دامت إلى أثناء خلافة المتوكل.
وولّى المعتصم أيضا : أشناس التركي (٦) ، وهو من كبار قواده ، وذلك أنه لما أراد الحج في سنة [ست](٧) وعشرين ومائتين ، فوض إليه المعتصم الولاية على كل بلد يدخلها ، فلما دخل مكة جعل محمد بن داود المتقدم ذكره نائبا عنه على الحج بالناس ، ودعي لأشناس على المنابر ـ أي منابر الحرمين ـ وغيرها من البلاد [التي](٨) دخلها (٩).
__________________
(١) في الأصل : ثمانية.
(٢) تاريخ خليفة (٤٧٦) ، وإتحاف الورى (٢ / ٢٨٩) ، والمحبر (٤٢) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٢٦) ، ومروج الذهب (٤ / ٤٠٥).
(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣١٦) ، وغاية المرام (١ / ٤١٩) ، والعقد الثمين (٢ / ١٧٢) ، والمنتظم (١١ / ٦٦ وما بعدها).
(٤) في الأصل : اثنين.
(٥) تاريخ خليفة (٤٧٦) ، والمحبر (٤٢) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٢٧).
(٦) أشناس التركي : استخافه الواثق على بغداد ، وألبسه تاجا ، وهو أول سلطان على بغداد.
(انظر ترجمته في : شفاء الغرام ٢ / ٣١٦ ، وغاية المرام ١ / ٤٢١ ، وذكره الفاسي في العقد الثمين ١ / ٣٢٥).
(٧) في الأصل : ستة.
(٨) في الأصل : الذي.
(٩) الكامل (٦ / ٦٧) ، والمحبر (٤٢) ، ومروج الذهب (٤ / ٤٠٥) ، وإتحاف الورى (٢ / ٢٩٦).