ثم تولى عطيفة بن أبي نمي ، ولّاه الناصر صاحب مصر ، وأرسل معه عسكر إلى مكة فوصلها سنة سبعمائة [وتسع عشرة](١) ، واستمر متوليا عليها إلى أن وصل العساكر من مصر سنة سبعمائة [وإحدى](٢) وثلاثين بسبب قتل ابن الزمن صاحب أرطأة ، كان قتله سنة سبعمائة وثلاثين ؛ لأنهم اتهموا عطيفة بقتله ، ولما وصلت العساكر عزل وولي رميثة أخو عطيفة بمفرده ، ومضى عطيفة إلى مصر ومكث بها مدة ، ثم رجع ثانيا إلى مكة متوليا شريكا لأخيه سنة [أربع](٣) وثلاثين (٤) ، ثم أخرجه منها رميثة ليلة رحيل الحاج من هذه السنة ، ثم اشتركا في الأمر في ذي الحجة سنة [خمس](٥) وثلاثين ، ثم سافر عطيفة سنة [ست](٦) وثلاثين ، [فهاجم](٧) رميثة مكة وخرج منها ، ثم اشتركا في الأمر سنة [سبع](٨) وثلاثين وسبعمائة ، كل ذلك بعد حروب تركناها خوف الإطالة ، ثم توجها إلى مصر مطلوبين معا ، فأقام عطيفة فيها ـ أي في مصر ـ معزولا حتى مات سنة [ثلاث](٩) وأربعين وسبعمائة.
وعاد رميثة متوليا منفردا ، ولم يزل منفردا بها إلى أن عزل عنها سنة
__________________
(١) في الأصل : وتسعة عشر.
انظر الخبر في : الدرر الكامنة (٢ / ٤٥٦) ، وإتحاف الورى (٣ / ١٦٣).
(٢) في الأصل : وأحد.
(٣) في الأصل : أربعة.
(٤) إتحاف الورى (٣ / ٢٠٤) ، ودرر الفرائد (ص : ٣٠٥).
(٥) في الأصل : خمسة.
(٦) في الأصل : ستة.
(٧) في الأصل : فهجم.
(٨) في الأصل : سبعة.
(٩) في الأصل : ثلاثة.