ثم تولى [أخوه](١) الشريف [أبو](٢) نمي بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ، جعل الملك في عقبه ، فاستمرت الأحوال على حسن نظام إلى أن توفي الشريف قايتباي في شهر ربيع فعنّ لمولانا المشار إليه أن يقدّم نجله الشريف محمد [أبا](٣) نمي في الأمور ، فجهّزه إلى مصر وافدا على الأشرف قانصوه الغوري ، قدم عليه يوم الاثنين الرابع من شوال سنة تسعمائة [وثمان عشرة](٤) فحصل له غاية الإقبال ، وقضى له الملك الأشرف جميع ما أراده ، وعاد إلى مكة واستقر في النيابة عن والده في أمر مكة والمدينة وينبع وسائر أقطار الحجاز ، وكان في خدمة [أبي](٥) نمي القاضي صلاح الدين ابن ظهيرة مؤلف تاريخ دولة الأشراف. انتهى ما في الأخبار المستفادة فيمن ولي مكة من آل قتادة لقاضي القضاة محمد صلاح الدين بن أبي السعود بن ظهيرة القرشي المكي الشافعي.
وتوفي الشريف بركات بن محمد بن بركات ، ودفن بالمعلا ، وكان بعد ذلك استقلال أمر مكة إلى الشريف [أبي](٦) نمي محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي محمد بن أبي سعيد الحسن بن علي [بن](٧) قتادة بن إدريس إلى آخر النسب المتقدم ، وعاش المذكور مدة طويلة إلى أن توفي في المحرم سنة تسعمائة [واثنتين](٨) وتسعين ،
__________________
(١) في الأصل : أخاه ، وهو لحن.
(٢) في الأصل : أبا ، وهو لحن.
(٣) في الأصل : أبو ، وهو لحن.
(٤) في الأصل : وثمانية عشر.
(٥) في الأصل : أبو ، وهو لحن.
(٦) في الأصل : أبو ، وهو لحن.
(٧) قوله : بن ، زيادة على الأصل.
(٨) في الأصل : اثنين.