ولواء لابن عامر عن الخوارج ، ولواء لمحمد بن الحنفية عن الشيعة ، ولواء من أهل الشام لبني أمية (١).
وفي سبعة وسبعين (٢) كتب اليزيد إلى عبيد الله بن زياد بالعراق يقاتل سيدنا الحسين بن علي رضياللهعنهما ، فقاتله إلى أن استشهد سيدنا الحسين رضياللهعنه ، وفي قتله قصة طويلة لا يحتمل القلب ذكرها ، وقتل معه ستة عشر [نفرا](٣) من أهل بيته ، وكان قتله يوم عاشوراء بكربلاء (٤) ، وعند قتله مكثت الدنيا سبعة أيام والشمس على الحيطان كالملاحف (٥) الصفر ، والكواكب يضرب بعضها بعضا ، واحمرّ أفق السماء ستة أشهر ، ولم ينقلب حجرا من بيت المقدس يومئذ إلا وجد تحته دم ، وصار الورس الذي في عسكرهم رمادا ، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون لحمها مثل النار ، وطبخوه فصار مثل العلقم ، وتكلّم رجل في الحسين بكلمة فرماه الله بكوكب فطمس بصره. ذكره السيوطي وغيره (٦).
وفي ثمانية وستين كان خروج المختار الكذاب ابن أبي عبيدة الثقفي (٧) ، ادّعى النبوة وأن جبريل ينزل عليه ، فجهز عليه ابن الزبير وقتله (٨).
__________________
(١) شفاء الغرام (٢ / ٣٦٤) ، وانظر : إتحاف الورى (٢ / ٧٧) أحداث سنة أربع وستين ، ودرر الفرائد (ص : ١٩٧) ، ومنائح الكرم (٢ / ٢٧).
(٢) كيف يكون هذا والحسين بن علي توفي في عام ٦١ ه ، ويزيد توفي في عام ٦٤ ه ، وعبيد الله بن زياد توفي في عام ٦٦ ه؟
(٣) في الأصل : نفر.
(٤) كربلاء : ـ بالمد ـ وهو الموضع الذي قتل فيه الحسين بن علي رضياللهعنه في طرف البرية ثم الكوفة (معجم البلدان ٤ / ٤٤٥).
(٥) الملحفة : اللّباس الذي فوق سائر اللباس من دثار البرد ونحوه (لسان العرب ، مادة : لحف).
(٦) تاريخ الخلفاء (ص : ٢٠٧). وانظر : سمط النجوم (٣ / ١٨٦ ـ ١٨٧).
(٧) كان خروج المختار الكذاب سنة ٦٦ ه ، وكان قتله في السنة التي ذكرها المؤلف. انظر : المختصر في أخبار البشر (١ / ١٩٤ ـ ١٩٥).
(٨) سمط النجوم (٣ / ٢٤٢).