الليل إلى الصباح فخاف الناس. ذكره صاحب المرآة. كذا في حسن المحاضرة في أخبار مصر للحافظ السيوطي رحمهالله (١).
وفي مائة [وتسعة](٢) وتسعين وقف الناس بعرفة بلا إمام ، وصلوا بلا خطبة ، وسبب ذلك : أن أبا السرايا (٣) داعية ابن طباطبا بعث حسينا الأفطس للاستيلاء على مكة (٤) ، وكان وصوله يوم عرفة (٥). وتقدم خبره في الأمراء (٦).
وفي مائتين نهب الحاج ببستان ابن عامر وهو بطن نخلة ، ونهبت كسوة الكعبة الشريفة (٧).
وفي مائتين وأربعة [وعشرين](٨) قلّ ماء زمزم فحفر فيها محمد بن الضحاك تسعة أذرع فزاد ماؤها ، وأول من فرش أرضها بالرخام المنصور ثاني الخلفاء من بني العباس (٩).
وفي مائتين وثمانية أصاب الناس في الموقف حرّ شديد ، ثم أصابهم
__________________
(١) حسن المحاضرة (٢ / ١٦٥). وانظر : النجوم الزاهرة (٢ / ٧).
(٢) في الأصل : تسعة.
(٣) هو : أبو السرايا السري بن منصور الشيباني داعية ابن طباطبا العلوي المكي ، توفي سنة (٢٠٠ ه) ، انظر أخباره في : البداية والنهاية (١٠ / ٢٤٤) ، ومقاتل الطالبيين (٣٣٨) ، والطبري (١٠ / ٢٢٧).
(٤) في الأصل : ابن طبطاب حسن الأفطس بعث جيشا إلى مكة. وانظر شفاء الغرام.
(٥) شفاء الغرام (٢ / ٣٦٨) ، وتاريخ الطبري (١٠ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠) ، والكامل (٦ / ١١٣) ، والعقد الثمين (٤ / ١٩٦ ـ ١٩٨).
(٦) (ص : ٧١٢).
(٧) شفاء الغرام (٢ / ٣٦٩) ، والعقد (١ / ١٨٥) ، والكامل (٦ / ١١٥) ، وغاية المرام (١ / ٣٩٩) ، ومنائح الكرم (٢ / ١٤٧).
(٨) زيادة من معجم البلدان.
(٩) معجم البلدان (٣ / ١٤٨). وانظر : تاريخ عمارة المسجد الحرام لباسلامة (ص : ٢١٧ ـ ٢١٨).