وفي سبعة عشر انفرد المصريون بالحج ، ولم يحج أهل العراق والمشرق ؛ لفساد الأعراب ، وكذا سنة ثمان عشرة (١).
وفي [تسع عشرة](٢) لم يحج أحد من أهل المشرق ولا من أهل الديار المصرية إلا قوم من خراسان ركبوا البحر من مدينة مكران (٣) ، فانتهوا إلى جدة وحجوا (٤).
وفي عشرين حج أهل مصر دون غيرهم.
وفي إحدى وعشرين تعطل الحج من العراق ، وقطع على حجاج مصر الطريق ، وأخذت الروم أكثره.
وفي ثلاثة وعشرين تعطل الحج من العراق. كذا في حسن المحاضرة (٥).
وفي خمسة وعشرين وأربعمائة لم يحج العراقيون ولا المصريون خوفا من البادية وحج أهل البصرة (٦).
وفي ستة وعشرين وثمان وعشرين لم يحج أحد سوى أهل مصر (٧).
__________________
(٤ / ٢٥٠) ، والعقد الثمين (٤ / ٧٩) ، طبعة مصر ، وإتحاف الورى (٢ / ٤٤٨) ، وأن ذلك كان سنة ٤١٣ ه.
(١) انظر : إتحاف الورى (٢ / ٤٥٤ ـ ٤٥٥).
(٢) في الأصل : تسعة عشر.
(٣) مكران : هي ولاية واسعة تشتمل على مدن وقرى ، وهي معدن الفانيذ ومنها ينقل إلى جميع البلدان ، وأجوده الماسكاني أحد مدنها ، وهذه الولاية بين كرمان من غربيها وسجستان من شماليها والبحر جنوبيها والهند في شرقيها. وقيل : سميت بمكران بن فارك بن سام بن نوح ، والغالب عليها المفاوز والضر والقحط (معجم البلدان ٥ / ١٧٩ ـ ١٨٠).
(٤) إتحاف الورى (٢ / ٤٥٥) ، والمنتظم (٨ / ٣٦) ، والكامل (٩ / ١٣٨) ، والبداية والنهاية (١٢ / ٢٥).
(٥) حسن المحاضرة (٢ / ١٧١).
(٦) شفاء الغرام (٢ / ٣٨٤) ، والبداية والنهاية (١٢ / ٣٦) ، وإتحاف الورى (٢ / ٤٥٧).
(٧) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٣٨٤) ، وإتحاف الورى (٢ / ٤٥٨).