الحجة من هذه السنة ، وتبعتهم العرب بالنهب بعد [رحيلهم](١) من مكة (٢).
وفي خمسمائة [وسبعة](٣) وخمسين حج الناس ، فحصلت فتنة وقتال بين صاحب مكة وأمير الحج ، فرحل الحجّاج ، ولم يقدر بعضهم على طواف الإفاضة. قال ابن الأثير : وكان [ممن](٤) حج ولم يطف ، جدته أم أبيه ، فأتت في العام القابل وطافت وأحرمت بحجة أخرى وأهدت (٥). انتهى. ذكره أبو الفدا (٦).
وفي خمسمائة [وسبعة](٧) وخمسين وقعت فتنة بين أهل مكة والحج العراقي مات خلق كثير بمنى (٨).
وفي خمسة وستين وخمسمائة بات الحج بعرفة إلى الصبح. وسبب ذلك : الفتنة التي كانت بين عيسى بن فليتة وأخيه (٩).
وفي واحد وسبعين وخمسمائة وقعت فتنة بين صاحب مكة والحج العراقي ، فأخذ رجل من العسكر ـ أي : عسكر الحج العراقي ـ قارورة فيها
__________________
(١) في الأصل : رحولهم.
(٢) شفاء الغرام (٢ / ٣٨٩) ، والكامل (١١ / ٦٠) ، والمنتظم (١٠ / ١٣٨) ، والمختصر في أخبار البشر (٣ / ٢٢) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٦٠ ـ ٢٦١).
(٣) في الأصل : سبعة.
(٤) في الأصل : من. والتصويب من الغازي (٢ / ٦١١).
(٥) الكامل (٩ / ٤٥٨ ـ ٤٥٩).
(٦) المختصر في أخبار البشر (٣ / ٣٩ ـ ٤٠).
(٧) في الأصل : سبعة.
(٨) شفاء الغرام (٢ / ٣٩٠) ، والكامل (٩ / ٤٥٨) ، والمنتظم (١٠ / ٢٠٢) ، وإتحاف الورى (٢ / ٥٢٥) ، والعقد الثمين (٦ / ٤٦٨) ، طبعة مصر ، ودرر الفرائد (ص : ٢٦٢).
(٩) شفاء الغرام (٢ / ٣٩١) ، وإتحاف الورى (٢ / ٥٣١) ، والعقد الثمين (٦ / ٤٦٦) ، طبعة مصر.