وقتل من الحجّاج جماعة ، وصلوا الجمعة والسيوف تلعب ، وكانت وقعة عظيمة طفيت آخر النهار (١). ذكرها الفاسي.
وفي واحد وأربعين وقف الحجاج المصريون [والشاميون](٢) الجمعة والسبت ، وأهل مكة بالسبت ، لكن حضروا عرفة ليلة السبت (٣).
وفي واحد وخمسين (٤) حج حج العراق بعد أن أقام إحدى [عشرة](٥) سنة لم يحج ، وكان حجا [كثيرا](٦) ، وكان حج المصريين والشاميين [قليلا](٧). حكاه الفاسي (٨).
استطراد عجيب : في أربعة وخمسين وسبعمائة : كانت بطرابلس (٩) بنت اسمها نفيسة ، تزوجت ثلاثة أزواج ولم يقدروا على فضّها ، فظنوا أن بها رتق. فلما بلغت خمسة عشر سنة غار ثدياها ، ثم جعل يخرج من محل الفرج شيء قليل قليل إلى أن برز منه ذكر قدر الأصبع وأنثيان ، وكتب
__________________
(١) شفاء الغرام (٢ / ٤١٤). وانظر : إتحاف الورى (٣ / ١٨٩) ، والنجوم الزاهرة (٩ / ٢٨٢) ، والسلوك (٣ / ١٣٣ ـ ١٣٤) ، والبداية والنهاية (١٤ / ١٤٩) ، والعقد الثمين (٣ / ٣٢٧) ، طبعة مصر.
(٢) في الأصل : والعراقيون. وانظر : شفاء الغرام (٢ / ٤١٧).
(٣) شفاء الغرام (٢ / ٤١٧) ، ودرر الفرائد (ص : ٣٠٦).
(٤) في شفاء الغرام وإتحاف الورى : وفي ثمان وأربعين.
(٥) في الأصل : عشر.
(٦) في الأصل : كبيرا. وانظر شفاء الغرام.
(٧) في الأصل : قليل.
(٨) شفاء الغرام (٢ / ٤١٨) ، وإتحاف الورى (٣ / ٢٣٦) ، ودرر الفرائد (ص : ٣٠٨).
(٩) طرابلس : وتسمى أيضا مدينة إياس ، وعلى مدينة طرابلس سور صخر جليل البنيان ، وهي على شاطىء البحر ، ومبنى جامعها أحسن مبنى ، وبها أسواق حافلة جامعة ، وبها مسجد يعرف بمسجد الشعاب ، وفيها رباطات كثيرة يأوي إليها الصالحون ، أعمرها وأشهرها مسجد الشعاب ، ومرساها مأمون من أكثر الرياح ، وهي كثيرة الثمار والخيرات ، ولها بساتين جليلة في شرقيها ، وتتصل بالمدينة سبخة كبيرة يرفع منها الملح الكثير (معجم البلدان ٤ / ٢٥).