بذلك محاضرة شرعية. حكاه السيوطي عن ابن كثير (١). ا ه.
وفي خلاصة الأثر : أن الشيخ أبو الفتح المالكي رأى بمدينة قونية (٢) رجل بلحية كبيرة إلى صدره فحرر أمره أنه امرأة ، فأمر الحاكم بحلق لحيته والتستر.
ونقل المقريزي (٣) : أن رجلا بأشمون (٤) من أعمال مصر كانت له بنت ، فلما بلغت البنت من العمر خمسة عشر سنة ، استدّ فرجها ونبت لها ذكر وأنثيان ، واحتلمت كما يحتلم الرجال ، واشتهر ذلك بالقاهرة ، فنزعت ثياب النساء ، وألبست ثياب الرجال.
وفي الكشكول : أن في سنة [ثلاث](٥) وعشرين وستمائة وجدت بنت اسمها صفية ، فلما صار عمرها خمسة عشر سنة نبت لها ذكر ، وخرج لها لحية.
وأيضا عنه : أن بنتا كانت في ولاية أصفهان ، فلما زوّجت حصل لها في ليلة الزفاف حكّة في عانتها ، ثم خرج لها في ذلك الليل ذكر وأنثيان وصارت رجلا. انتهى خلاصة الأثر.
وفيها ما يناسب ذلك في هذا المعنى تركناه خوف الإطالة.
وفي سبعة وخمسين وسبعمائة وقف الناس بعرفة يومين ، وحصل
__________________
(١) البداية والنهاية (١٤ / ٢٤٨) ، وتاريخ الخلفاء (ص : ٥٠١) ، والسلوك (٤ / ١٨٢ ـ ١٨٣).
(٢) قونية : من أعظم مدن الإسلام بالروم ، وبها وبأقصرى سكنى ملوكها. قال ابن الهروي : وبها قبر أفلاطون الحكيم بالكنيسة التي في جنب الجامع (معجم البلدان ٤ / ٤١٥).
(٣) السلوك (٤ / ٣٧٣).
(٤) أشمون : مدينة قديمة أزلية عامرة آهلة إلى هذه الغاية ، وهي قصبة كورة من كور الصعيد الأدنى غربي النيل ، ذات بساتين ونخل كثير ، سميت باسم عامرها وهو : أشمن بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح (معجم البلدان ١ / ٢٠٠).
(٥) في الأصل : ثلاثة.