للناس مطر في اليوم الأول (١).
وفي جماد الأول من هذه السنة أو رجب أسقط المكس المأخوذ بمكة من الحب ، والتمر ، والغنم ، والسمن ، وارتفع من مكة الجور والظلم ، وانتشر العدل ، كل ذلك بهمة السلطان حسن [بن قلاوون](٢) صاحب مصر ، بتجهيزه العساكر إلى مكة ، وإصلاح أمرها من أشراف مكة. حكاه الفاسي (٣).
وفي ستين وسبعمائة رسم السلطان حسن (٤) بن قلاوون بإسقاط المكوس من مكة ، ورتب لصاحب مكة ثمانية وستين ألف درهم من بيت المال بمصر ، وألف أردب حب ، وقرر ذلك في ديوان السلطان المذكور ، وأمضى ذلك الولاة بالديار المصرية إلى تاريخه ، وكتب ذلك في أساطين المسجد الحرام جهة باب الصفا وغيره ، فطابت نفس أمير مكة المشرفة ، وعمل به هو ومن بعده من أمراء مكة ، وكان الجاري في هذه الحسنة الأمير يلبغا أحد أمراء السلطنة رحمهالله تعالى (٥).
وفي سبعمائة [واثنين](٦) وستين كان اختراع المدافع.
وفي سبعمائة واحد وثمانين حج محمل لصاحب اليمن (٧).
__________________
(١) شفاء الغرام (٢ / ٤١٩) ، وإتحاف الورى (٣ / ٢٧٠).
(٢) زيادة من التاريخ القويم (٢ / ١٨٠).
(٣) شفاء الغرام (٢ / ٤١٩) ، وإتحاف الورى (٣ / ٢٧٧) ، والسلوك (٣ / ١ / ٤٨) ، والعقد الثمين (٢ / ١٤١ ، ٦ / ٦٦) ، طبعة مصر.
(٤) في شفاء الغرام : وفي سنة ست وستين وسبعمائة رسم السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسن.
(٥) شفاء الغرام (٢ / ٤٢١ ـ ٤٢٢) ، والبداية والنهاية (١٤ / ٣٠٩) ، وإتحاف الورى (٣ / ٣٠٢) ، والعقد الثمين (١ / ٢٠٩) ، طبعة مصر ، والسلوك (٣ / ١ / ٩٧).
(٦) في الأصل : اثنين.
(٧) شفاء الغرام (٢ / ٤٢٣) ، والنجوم الزاهرة (١١ / ١٩٦) ، والسلوك (٣ / ١ / ٣٧٤) ،