وفيها ـ أي سنة [ست](١) وستين ـ ظهر [ثلاثة](٢) كواكب [مذنبة](٣) ، أحدها في رمضان ، واثنان في ذي القعدة تبقى أياما ثم تضمحلّ. حكاه ابن الجوزي.
وفيها : استخرج من كنز [بمصر](٤) خمسمائة ألف دينار من غير موانع ، ووجد في هذا الكنز ضلع إنسان طوله أربعة عشر شبرا وعرضه [شبر](٥) ، فبعث به إلى الخليفة المقتدر ، وأهدي معه من مصر تيس له ضرع يحلب لبنا. حكى ذلك الصولي وصاحب المرآة وابن كثير (٦). كذا في حسن المحاضرة (٧).
وفي ثمانية وسبعين ومائتين ـ قال ابن الجوزي : لليلتين بقيتا من المحرم ـ طلع نجم ذو جمة ثم صارت الجمة ذؤابة ، قال : وفيها غار نيل مصر ولم يبق منه شيء ، وهذا شيء لم يعهد مثله ولا بلغنا في الأخبار السالفة.
وفي أيام أحمد بن [طولون](٨) تساقطت النجوم فراعه ذلك ، فسأل العلماء والمنجّمين عن ذلك فما أجابوه بشيء ، فدخل عليه الجمل الشاعر فقال :
[هذي النجوم الساقطات](٩) |
|
نجوم أعداء الأمير |
__________________
(١) في الأصل : ستة.
(٢) في الأصل : ثلاث.
(٣) في الأصل : بأذناب. والتصويب من حسن المحاضرة (٢ / ١٦٦).
(٤) في الأصل : مصر. والتصويب من حسن المحاضرة ، الموضع السابق.
(٥) في الأصل : شبرا. والتصويب من حسن المحاضرة ، الموضع السابق.
(٦) البداية والنهاية (١١ / ١١٦).
(٧) حسن المحاضرة (٢ / ١٦٦).
(٨) في الأصل : طالون.
(٩) في الأصل : هذه النجوم لساقطات. والمثبت من حسن المحاضرة.