والجور فيمن ولّيت عليه من أهل الإِسلام ؟ لا والله لا يكون ذلك ما سمر السمير (٣) وما رأيت في السماء نجماً ، والله لو كانت أموالهم ملكي لساويت بينهم ، فكيف وإنّما هي أموالهم ... الحديث.
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( أبان بن تغلب ) ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عبدالله بن الحرث (٤) قال : جاء جماعة من قريش إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وذكر نحوه (٥).
[ ٢٠٠٧٨ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الصفار ، عن علي بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : وسُئل عن قسم (١) بيت المال ؟ فقال : أهل الإِسلام هم أبناء الإِسلام أُسوي بينهم في العطاء ، وفضائلهم بينهم وبين الله ، أجعلهم كبني رجل واحد لا يفضل أحد منهم لفضله وصلاحه في الميراث على آخر ضعيف منقوص قال : وهذا هو فعل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في بدو أمره ، وقد قال غيرنا : أُقدّمهم في العطاء بما قد فضّلهم الله بسوابقهم في الإِسلام ، إذا كان بالإِسلام قد أصابوا ذلك فأنزلهم على مواريث ذوي الأرحام بعضهم أقرب من بعض ، وأُوفر نصيباً لقربه من الميت ، وإنّما ورثوا برحمهم وكذلك كان عمر يفعله.
__________________
(٣) السمير : الدهر ، أي لا يكون ذلك ابدا. انظر ( الصحاح ـ سمر ـ ٢ : ٦٨٨ ).
(٤) في السرائر : عبيدالله بن أبي الحرث الهمداني.
|
(٥) مستطرفات السرائر : ٤٠ / ٥ ، واورد ذيله في الحديث ٥ من الباب ٥ من أبواب فعل المعروف. |
٣ ـ التهذيب ٦ : ١٤٦ / ٢٥٥.
(١) مذكورة في بعض النسخ ( هامش المخطوط ).