[ ١٩٩٠٧ ] ٧ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن النعمان ، عن سويد القلانسي (١) ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أي الجهاد أفضل ؟ فقال : من عقر جواده ، وأُهريق دمه في سبيل الله.
[ ١٩٩٠٨ ] ٨ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابه قال : كتب أبو جعفر ( عليه السلام ) في رسالته إلى بعض خلفاء بني أُمية : ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عز وجلّ على الأعمال ، وفضل عامله على العمال ، تفضيلاً في الدرجات والمغفرة ، والرحمة (١) لأنّه ظهر به الدين ، وبه يدفع عن الدين ، وبه اشترى الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنّة ، بيعاً مفلحاً منجحاً ، اشترط عليهم فيه حفظ الحدود ، وأول ذلك الدعاء إلى طاعة الله من طاعة العباد ، وإلى عبادة الله من عبادة العباد ، والى ولاية الله من ولاية العباد ، فمن دعى إلى الجزية فابى قتل وسبي أهله ، وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله ، ومن أقرّ بالجزية لم يتعدّ عليه ، ولم تخفر ذمّته ، وكلّف دون طاقته ، وكان الفيء للمسلمين عامّة غير خاصّة ، وان كان قتال وسبي سير في ذلك بسيرته ، وعمل فيه في ذلك بسنّته من الدين ، ثم كلّف الأعمى والأعرج والذين لا يجدون ما ينفقون على الجهاد بعد عذر الله عزّ وجلّ إيّاهم ، ويكلف الذين يطيقون ما لا يطيقون ، وإنّما كان (٢) أهل مصر يقاتل من يليه ، يعدل بينهم في البعوث ، فذهب ذلك كلّه حتّى عاد الناس رجلين : أجير
__________________
٧ ـ الكافي ٥ : ٥٤ / ٧.
(١) في المصدر زيادة : عن سماعة.
٨ ـ الكافي ٥ : ٣ / ٤.
(١) زيادة من بعض النسخ ( هامش المخطوط ).
(٢) في نسخة : كانوا ( هامش المخطوط ).