سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ) (١) قال : أما والله إن كانت أعمالهم أشدّ بياضاً من القباطي (٢) ولكن كانوا إذا عرض لهم الحرام لم يدعوه.
[ ٢٠٤٣٠ ] ٤ ـ وعن عليّ ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من ترك معصية لله مخافة الله تبارك وتعالى أرضاه يوم القيامة.
[ ٢٠٤٣١ ] ٥ ـ وبإسناده الآتي ، (١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في رسالته إلى أصحابه قال : وإيّاكم أن تشره (٢) أنفسكم إلى شيء حرّم الله عليكم فإنّ من انتهك ما حرّم الله عليه ههنا في الدنيا حال الله بينه وبين الجنّة ونعيمها ولذّتها وكرامتها القائمة الدائمة لأهل الجنة ابد الآبدين ـ إلى ان : قال ـ وإيّاكم والإِصرار على شيء ممّا حرّم الله في القرآن ظهره وبطنه وقد قال : ( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (٣).
[ ٢٠٤٣٢ ] ٦ ـ وعن الحسين بن محمّد الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن أبي نصر ، عن الحسن بن محمّد الهاشمي قال : حدثني أبي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : حدثني جعفر بن محمّد ، عن أبيه ،
__________________
(١) الفرقان ٢٥ : ٢٣.
(٢) القباطي : جمع قبطية وهي ثياب مصرية رقيقة بيضاء ( النهاية ٤ : ٦ ).
٤ ـ الكافي ٢ : ٦٦ / ٦.
٥ ـ الكافي ٨ : ٤ ، ١٠.
(١) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.
|
(٢) شَرِه على الطعام وغيره شرهاً من باب تعب : حرص اشد الحرص فهو شرِه. ( المصباح المنير ١ : ٣١٢ ). |
(٣) آل عمران ٣ : ١٣٥.
٦ ـ الكافي ٨ : ٢١٩ / ٢٧٠. وعلق عليه المصنف : « هذا في الروضة وكذا الذي قبله ». ( بخطه رحمه الله ).