عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن زيد الشحام ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما ابتلي المؤمن بشيء أشدّ عليه من خصال ثلاث يحرمها قيل : وما هي ؟ قال : المواساة في ذات يده ، والانصاف من نفسه ، وذكر الله كثيراً ، أما إنّي لا أقول لكم : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، ولكن ذكر الله عندما أحلّ له وعندما حرّم عليه.
[ ٢٠٤٣٦ ] ١٠ ـ وبهذا الإِسناد عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة ، عن حسين البزاز قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ألا أُحدّثك بأشد ما فرض الله عزّ وجلّ على خلقه ؟ قلت : بلى ، قال : انصاف الناس من نفسك ، ومواساتك لأخيك ، وذكر الله في كلّ موطن ، أما إنّي لا أقول : سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، وإن كان هذا من ذاك ، ولكن ذكر الله في كل موطن اذا هجمت على طاعة أو معصية.
[ ٢٠٤٣٧ ] ١١ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن جارود أبي المنذر الكندي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أشدّ الأعمال ثلاثة : انصاف الناس من نفسك حتّى لا ترضى لها منهم بشيء إلاّ رضيت لهم منها بمثله ، ومواساتك الأخ في المال ، وذكر الله على كل حال ، ليس سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر فقط ، ولكن اذا ورد عليك شيء أمر الله به أخذت به ، وإذا ورد عليك شيء نهى عنه تركته.
ورواه الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن
__________________
١٠ ـ معاني الأخبار : ١٩٢ / ٣ ، والكافي ٢ : ١١٧ / ٨.
١١ ـ معاني الأخبار : ١٩٣ / ٤ ، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٢٧ من أبواب الصدقة ، ونحوه عن مصادقة الأُخوان في الحديث ٥ من الباب ١٤ من أبواب أحكام العشرة.