المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله نحوه (٢٠).
[ ٢٠٦٣٠ ] ٣ ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن أبيه ، رفعه عن محمّد بن داود الغنوي ، عن الأصبغ بن نباته قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين إنّ ناساً زعموا أنّ العبد لا يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ، ولا يأكل الربا وهو مؤمن ، ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) صدقت سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : والدليل كتاب الله ـ وذكر الحديث إلى أن قال : ـ وقد تأتي عليه حالات فيهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة ويزين له روح الشهوة ، وتقوده روح البدن حتّى يواقع الخطيئة فإذا لامسها نقص من الإِيمان وتفصّى (١) منه فليس يعود فيه حتّى يتوب ، فإذا تاب تاب الله عليه ، وان عاد أدخله نار جهنم.
[ ٢٠٦٣١ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن عبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الكبائر ؟ فقال : هنّ في كتاب علي ( عليه السلام ) سبع : الكفر بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا بعد البينة ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، والفرار من الزحف ، والتعرّب بعد الهجرة ، قال : فقلت : هذا أكبر المعاصي ؟ فقال : نعم ، قلت : فأكل الدرهم من مال اليتيم ظلماً أكبر أم ترك الصلاة ؟ قال : ترك الصلاة ، قلت : فما عددت ترك الصلاة في
__________________
(٢٠) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٨٥ / ٣٣ ، وعلل الشرائع : ٣٩١ / ١.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢١٤ / ١٦.
(١) تفصّى : تخلّص ( الصحاح ـ فصا ـ ٦ : ٢٤٥٥ ).
٤ ـ الكافي ٢ : ٢١٢ / ٨ ، وأورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب أعداد الفرائض.