الآخرة لقى الله وليست له حسنة يتقي بها النار ، ومن أخذ الآخرة وترك الدنيا لقى الله يوم القيامة وهو عنه راض.
[ ٢٠٧٣٠ ] ٣ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) أنّ الله تبارك وتعالى أنزل كتاباً من كتبه على نبي من أنبيائه وفيه : أنّه سيكون خلق من خلقي يلحسون الدنيا بالدين يلبسون مسوك (١) الضأن على قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر ، وألسنتهم أحلى من العسل ، وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف ، أفبي يغترّون ؟ أم إيّاي يخادعون ؟ أم عليّ يجترئون (٢) ؟ فبعزتي حلفت لأُتيحن لهم فتنة تطأ في خطامها حتّى تبلغ أطراف الأرض تترك الحليم (٣) منهم حيران.
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر (٤).
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٥).
__________________
٣ ـ قرب الإِسناد : ١٥.
(١) مسوك : جمع مسك وهو الجلد ( الصحاح ـ مسك ـ ٤ : ١٦٠٨ ).
(٢) في المصدر : يجتبرون.
(٣) في المصدر : الحكيم.
(٤) عقاب الأعمال : ٣٠٤ / ٢.
|
(٥) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث ١٢ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي. وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١ من الباب ١٣٩ من أبواب العشرة. |