النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعثني رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إلى اليمن فقال : يا علي لا تقاتلن أحداً حتّى تدعوه إلى الإِسلام ، وأيم الله لئن يهدي الله عزّ وجلّ على يديك رجلاً خير لك ممّا طلعت عليه الشمس وغربت ولك ولاؤه يا علي.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن النوفلي مثله (١).
وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن مسمع بن عبدالملك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وذكر مثله (٢).
[ ١٩٩٥٢ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي عمرة السلمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سأله رجل فقال : إنّي كنت أكثر الغزو أبعد في طلب الأجر وأطيل في الغيبة فحجر ذلك علي ، فقالوا : لا غزو إلاّ مع إمام عادل ، فما ترى أصلحك الله ؟ فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن شئت أن أُجمل لك أجملت ، وإن شئت أن أُلخّص لك لخّصت ؟ فقال : بل أجمل ، فقال : إنّ الله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة ، قال : فكأنه اشتهى أن يلخّص له ، قال : فلخّص لي أصلحك الله ، فقال : هات ، فقال : الرجل : غزوت فواقعت المشركين فينبغي قتالهم قبل أن أدعوهم ؟ فقال : إن كانوا غزوا وقوتلوا وقاتلوا فانك تجترى بذلك ، وإن كانوا قوماً لم يغزوا ولم يقاتلوا فلا يسعك قتالهم حتّى تدعوهم ، فقال الرجل : فدعوتهم فأجابني مجيب وأقرّ بالإِسلام في قلبه ، وكان في الإِسلام فجير عليه في الحكم وانتهكت حرمته
__________________
(١) التهذيب ٦ : ١٤١ / ٢٤٠.
(٢) الكافي ٥ : ٣٦ / ٢.
٢ ـ الكافي ٥ : ٢٠ / ١.