ابن عبد الله الأنصاري : نيرمان ضيعة خسيسة بظاهر همذان ، وسألت الأستاذ ذا المفاخر عنها فانصبغ وجهه من الخجل حتى عاد كأنه الأيدع ، قلت : الأيدع صبغ البقّم ، وقيل : دم الأخوين.
نِيرُوز : مدينة من نواحي السند بين الدّيبل والمنصورة على نصف الطريق ولعلها إلى المنصورة أقرب ، بينها وبين الدّيبل أربع مراحل ، في الإقليم الثاني ، طولها من جهة المغرب اثنتان وتسعون درجة وعشرون دقيقة ، وعرضها ثلاث وعشرون درجة وثلاثون دقيقة.
نيروه : من قلاع ناحية الزّوزان لصاحب الموصل.
نَيْرِيزُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وراء ثم ياء ساكنة ، وزاي : بلد من نواحي شيراز من أعمال فارس له رستاق واسع ، ينسب إليه أبو نصر الحسين ابن علي بن جعفر النيريزي ، حدث عن أبي علي الحسن ابن العباس بن محمد الخطيب وأبي الحسن علي بن محمد بن جعفر ، قال الأمير : حدثنا عنه حدّاد النشوي وبيّنه لي.
نَيْسَابُور : بفتح أوله ، والعامة يسمونه نشاوور : وهي مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة معدن الفضلاء ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة كانت مثلها ، قال بطليموس في كتاب الملحمة : مدينة نيسابور طولها خمس وثمانون درجة ، وعرضها تسع وثلاثون درجة ، خارجة من الإقليم الرابع في الإقليم الخامس ، طالعها الميزان ، ولها شركة في كف الجوزاء مع الشعرى العبور تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان ، ويقابلها مثلها من الجدي ، بيت عاقبتها مثلها من الميزان ، بيت حياتها ... (١) ، ومن هناك طالت أعمار أهلها ، بيت ملكها ثلاث عشرة درجة من الحمل ، وقد ذكرنا في جمل ذكر الأقاليم أنها في الرابع ، وفي زيج أبي عون إسحاق بن علي : إن طول نيسابور ثمانون درجة ونصف وربع ، وعرضها سبع وثلاثون درجة ، وعدّها في الإقليم الرابع ، واختلف في تسميتها بهذا الاسم فقال بعضهم : إنما سميت بذلك لأن سابور مرّ بها وفيها قصب كثير فقال : يصلح أن يكون ههنا مدينة ، فقيل لها نيسابور ، وقيل في تسمية نيسابور وسابور خواست وجنديسابور : إن سابور لما فقدوه حين خرج من مملكته لقول المنجمين ، كما ذكرناه في منارة الحوافر ، خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا نيست سابور أي ليس سابور ، فرجعوا حتى وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم ما تريدون؟ فقالوا : سابور خواست ، معناه سابور نطلب ، ثم وقعوا إلى جنديسابور فقالوا وندسابور أي وجد سابور ، ومن أسماء نيسابور أبرشهر وبعضهم يقول إيرانشهر ، والصحيح أن إيرانشهر هي ما بين جيحون إلى القادسية ، ومن الرّي إلى نيسابور مائة وستون فرسخا ، ومنها إلى سرخس أربعون فرسخا ، ومن سرخس إلى مرو الشاهجان ثلاثون فرسخا ، وأكثر شرب أهل نيسابور من قنيّ تجري تحت الأرض ينزل إليها في سراديب مهيّأة لذلك فيوجد الماء تحت الأرض وليس بصادق الحلاوة ، وعهدي بها كثيرة الفواكه والخيرات ، وبها ريباس ليس في الدنيا مثله تكون الواحدة منه منّا وأكثر ، وقد وزنوا واحدة فكانت خمسة أرطال بالعراقي وهي بيضاء صادقة البياض كأنها الطَّلع ، وكان المسلمون فتحوها في أيام عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، والأمير عبد الله بن عامر بن كريز في سنة ٣١ صلحا وبنى بها جامعا ، وقيل إنها فتحت في أيام عمر ، رضي الله عنه ، على يد الأحنف بن قيس وإنما انتقضت في
__________________
(١) هكذا في الأصل.