باب دار عمرو بن حريث» (١).
فقارن بين الروايات في السند والمتن ، وحتّى بين رواية ابن حجر عن ابن حبّان في «تعجيل المنفعة» ، وروايته في «لسان الميزان» عنه!
وأمّا أن يكون هذا هو السبب في قتله كما هو ظاهر كلامهم : «فبلغ الخبر زياداً ...» فهذا كذب آخر ، فإنّ زياداً لمّا أحضر رشيداً أمره بالبراءة من أمير المؤمنين عليهالسلام فلم يفعل ، فسأله عمّا أخبره به أمير المؤمنين عليهالسلام من كيفية قتله ، فلمّا أخبره بذلك أمر بأن يقتل كذلك ... وهذه روايات أصحابنا :
قال الكشّي : «حدّثني أبو أحمد ـ ونسخت من خطّه ـ ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن مهران ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ الصيرفي ، عن عليّ بن محمّد بن عبد الله الحنّاط ، عن وهيب بن حفص الجريري ، عن أبي حيّان البجلي ، عن قنواء بنت رشيد الهجري ، قال : قلت لها : أخبريني ما سمعت من أبيك؟
قالت : سمعت أبي يقول : أخبرني أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا رشيد! كيف صبرك إذا أرسل إليك دعيّ بني أُميّة ، فقطع يديك ورجليك ولسانك؟
قلت : يا أمير المؤمنين! آخر ذلك إلى الجنّة؟
فقال : يا رشيد! أنت معي في الدنيا والآخرة.
قالت : فوالله ما ذهبت الأيّام حتّى أرسل إليه عبيد الله بن زياد الدعيّ ، فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين عليهالسلام فأبى أن يبرأ منه ؛ فقال له
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٤٦١ رقم ١٨٥٩