أما إنّي أرجو أن يكون من يعرف الحقّ منكم أكثر ممّن يُرديه الباطل.
فقام إليه عبد الله بن مسلم بن ربيعة الحضرمي ، حليف بني أُميّة ، فقال : إنّه لا يصلح ما ترى إلّاالغشم ، إنّ هذا الذي أنت عليه في ما بينك وبين عدوّك رأيُ المستضعفين.
فقال له النعمان : أكون من المستضعفين في طاعة الله ، أحبُّ إليّ من أكون من الأعزّين في معصية الله. ثمّ نزل.
وخرج عبد الله بن مسلم فكتب إلى يزيد بن معاوية : أمّا بعد ، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة ، فبايعته الشيعة للحسين بن عليّ ، فإن يك لك في الكوفة حاجةٌ ، فابعث إليها رجلاً قويّاً ، ينفّذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوّك ، فإنّ النّعمان بن بشير رجلٌ ضعيفٌ أو هو يتضعَّفُ.
ثمّ كتب إليه عمارة بن عُقبة بنحوٍ من كتابه.
ثمّ كتب إليه عُمر بن سعد بن أبي وقّاص مثل ذلك (١).
__________________
(١) انظر عن موقف النعمان من مسلم بن عقيل وشكوى شيعة بني أُميّة منه :
تاريخ الطبري ٣ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٤٩ رقم ٣٦١٥ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، الفتوح ٥ / ٣٩ ـ ٤٠ ، الأخبار الطوال : ٢٣٣ ، تهذيب الكمال ٦ / ٤٩٤ رقم ١٣٠٥ ، الإصابة ٢ / ٧٨ ـ ٧٩ ، المنتظم ٤ / ١٤٢ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٨٧ ، البداية والنهاية ٨ / ١٢٢ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٢٧ ، مقتل الحسين ـ للخوارزمي ـ ١ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ، وغيرها