الحسن بن محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله عزوجل بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، والّذين افترض الله مودّتهم في كتابه إذ يقول : (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت.
قال أبو مخنف عن رجاله : ثمّ قام ابن عبّاس بين يديه فدعا الناس إلى بيعته ، فاستجابوا له وقالوا : ما أحبّه إلينا وأحقّه بالخلافة ؛ فبايعوه.
ثمّ نزل عن المنبر» (١).
تنبيه :
حاول القوم أن لا ينقلوا خطبة الإمام الحسن عليهالسلام كاملةً ، وحتّى المنقوص منها تصرّفوا في لفظه! فراجع : مسند أحمد ١ / ١٩٩ ـ ٢٠٠ ، وفضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ١ / ٦٧٤ ح ٩٢٢ وج ٢ / ٧٣٧ ح ١٠١٣ ، الزهد ـ لأحمد بن حنبل ـ : ١١٠ ح ٧١٠ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٢٨ ، والمعجم الكبير ـ للطبراني ـ ٣ / ٧٩ ـ ٨١ ح ٢٧١٧ ـ ٢٧٢٥ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٤٥ ح ٦٨٩٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٦٤ حوادث سنة ٤٠ ، والمستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٨ ح ٤٨٠٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٦٥ حوادث سنة ٤٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٤٦ ، ثمّ قارن بين الألفاظ لترى مدى إخلاص أُمناء الحديث وحرصهم على حفظه ونقله!!
__________________
(١) مقاتل الطالبيّين : ٦١ ـ ٦٢