أو تعود عبداً كما يعتبد العبيد» (١).
ورواه الطبراني :
«حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن الضحّاك بن عثمان الحزامي ، عن أبيه ، قال : خرج الحسين بن عليّ رضي الله عنهما إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد بن معاوية ، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق : إنّه قد بلغني أنّ حسيناً قد سار إلى الكوفة ، وقد ابتُلي به زمانك من بين الأزمان ، وبلدك من بين البلدان ، وابتليت به من بين العمّال ، وعندها تعتق أو تعود عبداً كما يعتبد العبيد.
فقتله عبيد الله بن زياد ، وبعث برأسه إليه ، فلمّا وضع بين يديه تمثّل بقول الحصين بن الحُمَام (٢) :
نفلّق هاماً من رجال أحبّة |
|
إلينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما» (٣) |
وقال ابن عساكر :
«أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين ابن الآبنوسي ، أنبأنا عبيد الله بن عثمان بن جنيقا الدقّاق ، أنبأنا إسماعيل بن
__________________
(١) أنساب الأشراف ٣ / ٣٧١
(٢) هو : أبو مَعِيّة الحصين بن حُمَام بن ربيعة المرّي الذبياني ، كان رئيساً وفياً ، شاعراً ، فارساً ، ياقّب مانع الضيم ، وكان من الشعراء المقلّين في الجاهلية ، وهو ممّن نبذ عبادة الأوثان في الجاهلية ، توفّي قبل ظهور الإسلام ، وقيل : بل أدرك الإسلام.
انظر : الشعر والشعراء ٢ / ٦٤٨ رقم ١٢٨ ، الأغاني ١٤ / ١٠ ، الاستيعاب ١ / ٣٥٤ رقم ٥٢٠ ، الإصابة ٢ / ٨٤ رقم ١٧٣٥
(٣) المعجم الكبير ٣ / ١١٥ ـ ١١٦ ح ٢٨٤٦