اليوم ، فلنظفرنّ بك يوماً ؛ والسلام» (١).
٤ ـ خطبة معاوية بن يزيد
وهذا ولده ووليّ عهده معاوية ، الذي وصف بالشابّ الصالح ...
يصرّح بأنّ قاتل الحسين عليهالسلام هو أبوه ، وقد جعل تصريحه بذلك من آثار صلاحه.
قال ابن حجر المكّي :
«لم يخرج إلى الناس ، ولا صلّى بهم ، ولا أدخل نفسه في شيء من الأُمور ، وكانت مدّة خلافته أربعين يوماً ...
ومن صلاحه الظاهر : أنّه لمّا ولي صعد المنبر فقال : إنّ هذه الخلافة حبل الله ، وإنّ جدّي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحقّ به منه عليّ بن أبي طالب ، وركب بكم ما تعلمون ، حتّى أتته منيّته ، فصار في قبره رهيناً بذنوبه.
ثمّ قلّد أبي الأمر وكان غير أهلٍ له ، ونازع ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقصف عمره ، وانبتر عقبه ، وصار في قبره رهيناً بذنوبه.
ثمّ بكى وقال : إنّ من أعظم الأُمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبئس منقلبه ، وقد قتل عترة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأباح الخمر ، وخرّب الكعبة ، ولم أذق حلاوة الخلافة فلا أتقلّد مرارتها ، فشأنكم
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٣ / ٤٦٦ ـ ٤٦٧ حوادث سنة ٦٤ ه ، وانظر : تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦١ ـ ١٦٤