أمره» (١).
«لأن أُقتل بيني وبين الحرم باع أحبّ إليَّ من أنْ أُقتل وبيني وبينه شبر ، ولئن أُقتل بالطفّ أحبّ إليَّ من أن أُقتل بالحرم» (٢).
«لأن أُدفن بشاطئ الفرات أحبّ إليّ من أنْ أُدفن بفناء الكعبة» (٣).
وفي هذه الأثناء جاءته الرسل ، وكتاب سليمان بن صرد وجماعته ، وجاءه كتاب مسلم بن عقيل ... كما تقدّم.
وعبد الله بن الزبير يترصّد وينتظر خروجه ... وقد كان ينصح الإمام بذلك ، وقال له : «أمَا إنّه لو كان لي بها شيعة مثل شيعتك ما عدلت عنهم» (٤).
ولمّا ودّع عبد الله بن عبّاس الإمام عليهالسلام قال له : «أقررتَ عين ابن الزبير».
ثمّ لمّا خرج ابن عبّاس ورأى ابن الزبير قال له : «يا ابن الزبير! قد أتى ما أحببت ، قرّت عينك ، هذا أبو عبد الله يخرج ويتركك والحجاز.
يا لك من قنبرة بمعمر |
|
خَلا لَكِ الجوُّ فبيضي واصفري |
ونقّري ما شئت أن تنقّري (٥)
__________________
(١) تاريخ الطبري ٣ / ٣٠٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٤ ، البداية والنهاية ٨ / ١٣٧
(٢) كامل الزيارات : ٧٢ ب ٢٣ ح ٤
(٣) كامل الزيارات : ٧٣ ب ٢٣ ح ٦
(٤) انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٦ / ٤٢٤ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٥ ، الفصول المهمّة ـ لابن الصبّاغ المالكي ـ : ١٨٦
(٥) انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٦ / ٤٢٨ ، أنساب الأشراف ٣ / ٣٧٤ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٧ ، مختصر تاريخ دمشق ٧ / ١٤٢ ـ ١٤٣ ، البداية والنهاية ٨ / ١٣٢ ، بغية الطلب ٦ / ٢٦١١ ، الفصول المهمّة ـ لابن الصبّاغ المالكي ـ : ١٨٧