ما سمعته زينب بنت عليّ في الخزيميّة
قال الخوارزمي :
«لمّا نزل الحسين عليهالسلام بالخزيميّة ، أقام بها يوماً وليلة ، فلمّا أصبح جاءت إليه أُخته زينب بنت عليّ فقالت له : يا أخي! ألا أُخبرك بشيء سمعته البارحة؟
فقال لها : وما ذاك يا أُختاه؟
فقالت : إنّي خرجت البارحة في بعض الليل لقضاء حاجة ، فسمعت هاتفاً يقول :
ألا يا عين فاحتفلي بجهدِ |
|
فمن يبكي على الشهداء بعدي |
على قوم تسوقهم المنايا |
|
بمقدار إلى إنجاز وعدِ |
فقال لها الحسين : يا أُختاه! كلُّ ما قضي فهو كائن» (١).
بين الإمام وزهير بن القين في زرود
قال الطبري : «فأقبل الحسين حتّى كان بالماء فوق زَرُود» (٢).
ثمّ روى الطبري عن رجلٍ من بني فزارة ، قال :
«لمّا كان زمن الحجّاج بن يوسف كنّا في دار الحارث بن أبي ربيعة ، التي في التمّارين ، التي أُقطعت بعدُ زهيرَ بن القين ، من بني عمرو بن يشكر من بجيلة ، وكان أهل الشام لا يدخلونها ، فكنّا مختبئين فيها ، قال :
__________________
(١) مقتل الحسين ١ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٣٠٢