وعمارة بن عقبة (١) ، وعبيد الله الحضرمي (٢) ، ومسلم بن عمرو الباهلي.
وقد جاء أنّ الرجل الأخير ـ مسلم بن عمرو الباهلي ـ قد خاطب مسلم بن عقيل قائلاً له : «أنا من عرف الحقّ إذ أنكرته ، ونصح لإمامه إذ غششته ، وسمع وأطاع إذ عصيته وخالفته» (٣).
وفي «تاريخ دمشق» ومختصره : «كان عظيم القدر عند يزيد ...» (٤).
٣ ـ الخوارج
وهؤلاء كانوا كثرةً أيضاً ، وفيهم جماعة من الأشراف ؛ ولذا لمّا خطب ابن زياد في أوّل خطبةٍ له في الكوفة ، أمر بأن تُكتب له أسماؤهم ، ولعلّ من أشهرهم : «الأشعث بن قيس» و «شبث بن ربعي» و «عمرو بن حريث».
ترجمة الأشعث بن قيس
وقد روي في أخبار كثيرة ، أنّ هذا الملعون بايع ضبّاً ـ مع جماعة منهم : عمرو بن حريث وشبث بن ربعي ـ خارج الكوفة ، وسمّوه أمير المؤمنين (٥).
__________________
(١) انظر : الأخبار الطوال : ٢٣١
(٢) فهو أحد الّذين شهدوا زوراً على حُجر بن عديّ ؛ راجع الصفحة ٩٧
(٣) تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٠ ، البداية والنهاية ٨ / ١٢٧ ؛ وقد تقدّم في الصفحة ٢٦٣ ؛ فراجع!
(٤) تاريخ دمشق ٥٨ / ١١٤ رقم ٧٤٢٦ ، مختصر تاريخ دمشق ٢٤ / ٢٩٥ رقم ٢٦٦
(٥) تنقيح المقال ١ / ١٤٩ ، وانظر : بصائر الدرجات : ٣٢٦ ح ١٥ ، الخصال : ٦٤٤ ح ٢٦ ، الخرائج والجرائح ١ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦ ح ٧٠