الإمام عليهالسلام ، فأخذ مالك بن يربوع التميمي الكتاب منه ، فأمر ابن زياد بقتله (١).
القضاء على الشيعة
وهكذا تمكّن ابن زياد من القضاء على أنصار مسلم بن عقيل ، كهانئ ابن عروة وغيره ، حتّى إنّه قتل بعضهم بين أبناء عشيرته أمام أعين قومه ، ونكتفي هنا ببعض القضايا كما ذكر المؤرّخون :
ميثم التمّار
وهو من بني أسد ، وكان من خواصّ مولانا أمير المؤمنين الإمام عليّ عليهالسلام ، وطالما كان عليهالسلام يخرج من جامع الكوفة فيجلس عنده فيحادثه ، وربّما كان يبيع له التمر إذا غاب ، قال له ذات يوم : «ألا أُبشّرك يا ميثم؟».
فقال : بماذا يا أمير المؤمنين؟
قال : «بأنّك تموت مصلوباً».
فقال : يا مولاي! وأنا على فطرة الإسلام؟
قال : «نعم».
ثمّ قال له : «يا ميثم! تريد أُريك الموضع الذي تصلب فيه والنخلة
__________________
المؤمنين ، فولدت عبد الله هذا قبل ولادة الإمام الحسين بثلاثة أيّام ، وكانت تحضن الإمام الحسين وترضع ولدها ، فسمّي : رضيع الحسين.
(١) بحار الأنوار ٤٤ / ٣٤٣