ثمّ حمل عليه فقتله» (١).
وقد ذكر ابن الأثير الخبر فلم يذكر مقالة الرجل (٢)!!
ثمّ انظر إلى كتاب ابن زياد إلى عمر بن سعد في أوّل الأمر :
«أمّا بعد ، فحُلْ بين الحسين وأصحابه وبين الماء ، ولا يذوقوا منه قطرة كما صُنع بالتقي الزكي المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفّان» (٣).
وإلى كلام عمرو بن سعيد الأشدق ـ الوالي على المدينة ـ :
عن عبد الملك بن أبي الحارث السلمي ، قال : «دخلت على عمرو ابن سعيد فقال : ما وراءك؟
فقلت : ما سَرَّ الأمير ، قتل الحسين بن عليّ.
فقال : نادِ بقتله.
فناديت بقتله ، فلم أسمع والله واعيةً قطّ مثل واعية نساء بني هاشم في دورهنّ على الحسين.
فقال عمرو بن سعيد ـ وضحك ـ :
عجّت نساء بني زياد عجّةً |
|
كعجيج نسوتنا غداة الأرنبِ |
ثمّ قال عمرو : هذه واعية بواعية عثمان بن عفّان» (٤).
بقي أن نشير إلى خطبٍ وكلمات
١ ـ خرج الإمام عليهالسلام يوم عاشوراء حتّى أتى الناس فقال لهم :
__________________
(١) تاريخ الطبري ٣ / ٣٢٤ ، وانظر : مقتل الحسين ـ للخوارزمي ـ ٢ / ١٨
(٢) الكامل في التاريخ ٣ / ٤٢٦
(٣) تاريخ الطبري ٣ / ٣١١
(٤) تاريخ الطبري ٣ / ٣٤١ ـ ٣٤٢