عبد الرحمن بن قيس الأسدي
عزرة بن عزرة الأحمسي (١).
وكان وائل بن حجر الحضرمي وكثير بن شهاب الحارثي على رأس الجماعة الّذين أخذوا حُجراً وأصحابه إلى معاوية.
وإنّما ذكرنا أسماء الشهود لنقاطٍ :
١ ـ ليُعلم أنّ الصحابي أو التابعي قد يشهد شهادة زورٍ ويشترك في قتل النفس المحترمة!
٢ ـ ولأنّ جماعةً كبيرةً من هؤلاء تجد أسماءهم في قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ، وفي من حضر واقعة كربلاء لقتل سبط رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سيّد الشهداء.
٣ ـ وهم من رجال الصحاح الستّة عند أهل السُنّة الموثوقين المعتمدين ، فاعرف قيمة كتبهم وعمّن يأخذون أحكامهم!!
هذا ، وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أخبر عن هذه الواقعة كما في رواية ابن عساكر : «عن أبي الأسود ، قال : دخل معاوية على عائشة فقالت : ما حملك على قتل حُجر وأصحابه؟ فقال : يا أُمّ المؤمنين! إنّي رأيت قتلهم صلاحاً للأُمّة ، وأنّ بقاءَهم فسادٌ للأُمّة.
فقالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : سيُقتل بعذراء ناس يغضب اللهُ لهم وأهلُ السماء» (٢).
__________________
(١) انظر : تاريخ الطبري ٣ / ٢٢٠ ـ ٢٣١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٢٦ ـ ٣٣٨ ، البداية والنهاية ٨ / ٤٠ ـ ٤٥
(٢) تاريخ دمشق ١٢ / ٢٢٦ ، وانظر : بغية الطلب ٥ / ٢١٢٩ ، كنز العمّال ١١ / ١٢٦ ح ٣٠٨٨٧ ، الجامع الصغير : ٢٩٣ ح ٤٧٦٥