عدوانية وأوهام مريضة وما يثيرونه في أجوائهم من الغفلة عن عواقب الأمور ، حتى إذا أكملوا الجريمة ، ونفذوا كل ما خطط المنحرفون ، انتبهوا إلى هول النتائج السلبية التي يواجهونها في حرمانهم من اللبن الذي كانوا يشربونه منها ، ومن العذاب الذي توعدهم به الله على لسان نبيه صالح ، الذي استهانوا به وبوعيده وإنذاره ، فلم يحاولوا أن يلتفتوا إلى أن الذي جاء بهذه المعجزة الخارقة ، يملك السر الذي يؤهله لمعرفة النتائج المستقبلة للتمرد والجحود والكفران ، (فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ* وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) وقد تقدم تفسيره.
* * *